تُسبِّب مُتلازِمةُ تَمَلمُل الساقين الإحساسَ بدافعٍ قوي لتحريك الساقين.
ويشعر المرءُ بعدم الراحة أو الانزعاج في ساقيه عندما يستلقي أو يجلس من غير حركة. ويصف بعضُ الناس هذا الإحساسَ بأنَّه يشعرهم بالدَّبيب والدَغدغة والحَرق. وعندما يحرِّك المرءُ ساقيه، فإنه يشعر بتحسُّن، لكن ليس لفترةٍ طويلة. في معظم الحالات، لا يوجد سببٌ معروف لهذه المتلازمة. لكن من المعرف أيضاً أنها تحدث أحياناً بسبب مرضٍ أو حالةٍ طبية، وذلك كفقر الدَّم أو الحَمل مثلاً. كما أنَّ هناك أدوية يمكن أن تُسبب ظهور هذه المتلازمة مؤقتاً. وتتفاقم الأعراضُ بفعل الكافيين والتبغ والكحول. إنَّ إدخالَ تغييرات في نمط حياة المريض يمكن أن تكون مفيدةً، وذلك من قبيل الاعتياد على النوم في فتراتٍ منتظمة، وأساليب الاسترخاء، وممارسة التمارين الرياضية على نحوٍ معتدل خلال النهار. وإذا لم ينجح هذا كله، فمن الممكن استخدام بعض الأدوية لتخفيف أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين.
مقدمة
مُتلازِمة تمَلمُل الساقين هي اضطرابٌ يُسبب الشعورَ بدافعٍ مُلِحّ لتحريك الساقين. وغالباً ما يترافق هذا الدافع بأحاسيس غريبة مزعجة في الساقين. إن تحريك الساقين يُريح المريضَ بعض الشيء، ويخفِّف هذه الأحاسيس المزعجة. من الممكن أن تكونَ مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين شديدةً أو خفيفة. وقد يساعد تغيير نمط الحياة بعض المرضى. كما أنَّ من الممكن استخدام الأدوية لتخفيف الأعراض. يساعد هذا البرنامج التثقيفي على فهم مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. وهو يتناول أعراضها وأسبابها ويتحدث عن تشخيصها وسُبُل معالجتها.
ما هي مُتلازمة تَملمُل الساقين؟
تُسبِّب مُتلازِمة تمَلمُل الساقين الإحساس بدافعٍ مُلِحّ لتحريك الساقين. وهي تُسبِّب شعوراً بالانزعاج أو عدم الراحة في الساقين عندما يكون المريض جالساً أو مستلقياً، ان تحريك الساقين قد يعطي احساساً بالراحة لفترة مؤقتة. .ومن الممكن أن تكون هذه المتلازمة شديدةً أو خفيفةً، وذلك بحسب ما يلي:
شدّة الأعراض وكثرة تكرارها.
مدى سهولة التَّخلص من الأعراض المزعجة عند تحريك الساقين.
مدى الاضطراب الذي تُسبِّبه هذه المُتَلازمة لنوم المريض.
هناك نوعان من مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. يبدأ النوع الأول في مرحلةٍ مبكِّرة من العمر. وهو مُيّالٌ إلى أن يكون مُتوارثاً في العائلة الواحدة. تظهر الأعراضُ عادةً قبل سن الخامسة والأربعين، بل يمكن أن تبدأ منذ الطفولة أيضاً. غالباً ما تكون مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين التي تظهر في مرحلةٍ مبكرة من حياة المريض حالةً دائمة. وهذا يعني أنها تُصاحب المريض طوال حياته. وتزداد الأعراضُ تفاقماً على نحوٍ بطيء مع مرور الزمن، كما يزداد تكرارها. وقد تختفي هذه المتلازمة فتراتٍ طويلة من الزمن عند الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ خفيفة منها. هناك نوعٌ آخر من مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين يظهر في وقتٍ لاحقٍ من العمر. تظهر الأعراضُ بعد سن الخامسة والأربعين. وغالباً ما يبدأ هذا النوع من مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين على نحوٍ مفاجئ. وفي أغلب الحالات، لا تتفاقم الأعراض مع مرور الزمن. قد تكون مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين التي تبدأ في مرحلةٍ متأخرةٍ من العمر ناتجةً عن بعض الأدوية. كما يمكن أن تكون ناتجةً عن مشكلاتٍ صحية. وفي بعض الحالات فإنَّ هذه المتلازمة تزول بعد زوال أسبابها.
الأعراض
هناك أربع علاماتٍ رئيسية تشير إلى مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين:
الإحساس بدافعٍ مُلِحّ لتحريك الساقين، وذلك بالترافق مع أحاسيس مزعجة في الساقين أو من غير وجود هذه الأحاسيس.
أعراض تبدأ أو تتفاقم عندما يكون المريض في حالة سكون.
الإحساس بالراحة عند تحريك الساقين.
أعراض تبدأ أو تزداد شدة في المساء.
تكتسب مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين اسمها من الدافع المُلِحّ إلى تحريك الساقين عند الجلوس أو الاستلقاء. تشعر الساقين بحاجةٍ إلى الحركة. وهذا ما يجعل المريض راغباً في النهوض والتحرك. إن الحركة قادرةٌ على المساعدة في تخفيف شعور الانزعاج الذي تُسبِّبه مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. لكنَّ هذه الحركة 5_6لا تكون مفيدةً إلا لوقتٍ محدود. قد يحرك بعض المرضى سيقانهم عن طريق:
هَزّ الساق.
المشي.
حكّ الساق.
التمطُّط والتمدُّد.
القفز والتَّقلب.
غالباً ما يصف مرضى مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين حالتهم بأنهم يشعرون بأحاسيس مزعجة. وقد يكون من بين هذه الأحاسيس:
الحَرق.
الدَّبيب.
الخدر
صدمات كهربائية.
حكّة.
جَذب.
تَنميل.
يبدو الإحساسُ بعدم الراحة آتياً من مكانٍ عميقٍ داخل الساقين عادةً. وغالباً ما يشعر المرءُ بالأعراض في ساقيه الاثنتين. لكن الإحساس بهذه الأعراض يمكن أن يظهر أحياناً في ساقٍ واحدة، كما يمكن أن ينتقل من ساقٍ لأخرى، أو يمكن أيضاً أن يصيب إحدى الساقين أكثر مما يصيب الأخرى. من الممكن للحالات الشديدة من مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين أن تكون مؤلمة. لكن هذا الألم لا يكون حاداً أو شديداً في العادة. وعندما تكون مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين شديدةً، فمن الممكن أن يشعرَ المرء بحاجةٍ إلى تحريك ذراعيه أيضاً. قد يصف الأطفالُ مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين على نحوٍ مختلف مما يحسُّ به الكبار. إن هذه المتلازمة تُسبِّب للأطفال سويةً مرتفعةً من النشاط. وقد يبدو الطفلُ في حالة حركةٍ دائمة أو تململ دائم. كما يمكن أن يتكلم كثيراً وأن يكون عاجزاً عن التركيز. من الممكن أن تؤدي هذه المتلازمةُ إلى صعوبةٍ في النوم. وقلة النوم تجعل المريض شديد التعب خلال النهار. كما يمكن أن يُسيء هذا الأمر إلى الأداء في المدرسة أو في العمل. كما أنَّ عدم الحصول على الكمية الكافية من النوم يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب وإلى تقلُّبات المزاج، إضافةً إلى مشكلاتٍ صحيةٍ أخرى. من الممكن أن تمرَّ على الشخص المُصاب بمُتلازِمة تَمَلمُل الساقين فترات طويلة من غير أن يشعر بأي أعراض. ومن الممكن أن تختفي هذه الأعراض عدة أيامٍ أو أسابيع أو شهور.
الأسباب
في معظم الحالات، فإنَّ سببَ مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين لا يكون معروفاً، لكنَّ الدراسات تشير إلى أنَّ السببَ الرئيسي لهذه المتلازمة يمكن أن يكون الاستخدام غير السليم لعنصر الحديد، أو نقص عنصر الحديد في الدماغ. إنَّ الدماغَ يستخدم الحديد لصُنع مادة تدعى باسم دوبامين. ويكون لهذه المادة تأثيرٌ على أجزاء الدماغ التي تتحكَّم بالحركة. هناك مشكلاتٌ صحيةٌ كثيرة يمكن أن يكون لها أثرٌ سلبي على كمية الحديد المستخدمة في الدماغ، أو على كيفية استخدام الحديد. ومن هذه المشكلات:
الدَّاء السُّكري.
عَوَز الحديد.
الفشل الكلوي.
داء باركنسون.
الحَمل.
التهاب المفاصل الرّوماتويدي.
إن أي مشكلة من هذه المشكلات الصحية يمكن أن تزيد خطر إصابة المرء بمُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. إن الأشخاص الذين يوجد في عائلاتهم أشخاصٌ آخرون مصابون بتَملمُل الساقين يمكن أن يكونوا معرَّضين لخطر الإصابة بهذه الحالة أكثر من غيرهم. وهذا ما قد يشير إلى ارتباط الوراثة بكيفية استخدام الحديد في الدماغ. من الممكن أن تؤدي إصابة الأعصاب في الساقين أو القدمين إلى ظهور مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. وقد تؤدي هذه الإصابة إلى تفاقم أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين في حال وجودها مسبقاً. وهناك مشكلاتٌ صحية كثيرة يمكن أن تؤدي إلى إصابة العصب، ومنها الدّاء السكري مثلاً. هناك أدويةٌ يمكن أن تُسبِّب حالة مؤقتة من مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. ومن هذه الأدوية:
حاصِرات قَنوات الكالسيوم.
أدوية الزُّكام والحساسيّة التي تحوي مُضادات الهيستامين.
الأدوية المُستخدمة في مُعالجة الاضطرابات النفسية، كمضادات الاكتئاب أو مُضادات الذُّهان.
الأدوية المُستخدمة لمعالجة الغثيان.
هناك موادٌ معيّنة يمكن أن تؤدي إلى إطلاق أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. إن الكافيين والكحول والتبغ من بين الأمثلة على هذه المواد. كما يمكن لهذه المواد أن تؤدي إلى تفاقم أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين.
التشخيص
حتى يجري تشخيص الإصابة بمُتلازِمة تَمَلمُل الساقين، يجب أن تتوفر أربع علامات رئيسية:
دافع شديد لتحريك الساقين، مع وجود شعور مزعج في الساقين أو من غير وجود هذا الشعور.
أعراض تبدأ أو تتفاقم عندما يكون الشخص ساكناً.
الإحساس بالراحة نتيجة تحريك الساقين.
أعراضٌ تبدأ أو تزداد شدةً في المساء أو في الليل.
يطرح الطبيبُ في البداية أسئلة عن التاريخ الطبي للمريض. كما يطرح أسئلةً عن الأعراض أيضاً. ويجب أن يحرص المريض على إخبار طبيبه إن كانت الأعراض تجعل النوم صعباً عليه. من الممكن أن يطرح الطبيب أيضاً أسئلةً عن التاريخ الطبي للأسرة، لأنَّ النوع الأكثر شيوعاً من مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين ميالٌ لأن يتكرر ظهوره في الأسرة الواحدة. إن احتمال الإصابة بهذه المتلازمة يزداد إذا كان في الأسرة شخصٌ آخر مُصاب بها. يُجري الطبيب فحصاً جسدياً للمريض، وذلك من أجل استبعاد بعض الأسباب التي قد تكون كامنةً خلف ظهور مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. كما أن هذا الفحص يساعد على استبعاد الأسباب الأخرى التي يمكن أن تكون مسؤولةً عن الأعراض. لا يوجد الآن فحصٌ طبيٌّ محدد يستطيع تشخيص مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. لكن من الممكن أن تكون فحوص الدم مفيدةً لمعرفة مستويات الحديد. كما أنَّ فحوص العضلات والأعصاب قادرةٌ على المساعدة في التَّحقق من وجود مشكلات صحية قد تؤدي إلى تفاقم ظاهرة تمَلمُل الساقين. وهذه الفحوصُ مفيدةٌ في البحث عن المشكلات التي قد تُعطي أعراضاً شبيهةً بأعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. من الممكن في بعض الحالات النادرة إجراء دراسة للنوم. وتقيس هذه الدراسة مقدارَ نوم المريض ومدى جودة هذا النوم. إذا ظنَّ الطبيب أن المريض مُصاب بمُتلازِمة تَمَلمُل الساقين، فمن الممكن أن يصف للمريض بعض الأدوية التي تستطيع تخفيف الأعراض. وإذا نجحت الأدوية في تخفيف الأعراض، فهذا يعني أن المريض مُصابٌ بمُتلازِمة تَمَلمُل الساقين فعلاً.
المعالجة
لا يوجد علاجٌ يُشفي مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. وفي حال العثور على مشكلة صحية أو دواء يؤدي إلى ظهور أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين، فمن الممكن أن تزول هذه المتلازمة أو أن تتحسن إذا جرى الابتعاد عن مسبباتها. مُتلازِمةُ تَمَلمُل الساقين قابلةٌ للمعالجة. ويكون هدف المعالجة:
الوقاية من الأعراض أو تخفيفها.
معالجة أو تصحيح الأسباب الكامنة خلف ظهور أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين أو خلف تفاقمها.
تحسين نوم المريض.
من الممكن معالجة الحالات الخفيفة من مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين عن طريق إدخال تغييرات على نمط حياة المريض. وقد تكون الأدوية ضروريةً في بعض الحالات. وأمَّا الحالات الأكثر شدة من مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين، فغالباً ما تُعالج باستخدام أدويةٍ يتناولها المريض كل يوم. إن إدخال تغييرات على نمط حياة المريض قادرٌ على منع ظهور أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين، أو تخفيفها. وتكون هذه المعالجة كافيةً تماماً في بعض الحالات. يمكن أن يؤدِّي الكافيين والتبغ والكحول إلى تفاقم أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. وهناك كثيرٌ من مرضى هذه المتلازمة يكون عليهم أن يتجنبوا هذه المواد، لأن هذا يساعد على تخفيف الأعراض أو منع ظهورها. هناك أدويةٌ يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين، أو إلى تفاقم هذه الأعراض. وعلى المريض إخبار طبيبه بجميع الأدوية التي يتناولها. قد يَأمر الطبيب بإيقاف أو باستبدال بعض هذه الأدوية. يعدُّ اعتماد عادات نوم صحية قادراً على مساعدة بعض المرضى المصابين بمُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. يجب أن يذهب المريض إلى النوم، وأن يستيقظ، في وقتٍ محددٍ من كل يوم. وعليه إبعاد ما قد يُشوِّش نومه، كجهاز التلفزيون أو الهاتف مثلاً. كما أن من الأفضل أن تكون غرفة النوم مُظلمةً وهادئةً إلى أقصى حد ممكن لمساعدة المريض على النوم. يمكن أن يكون القيامُ ببعض النشاطات المُجهدة قبل النوم مفيداً من أجل بعض المرضى. ومن الممكن أن يؤدي هذا إلى تخفيف أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين من أجل تركيز طاقة الجسم على القيام بهذه النشاطات. وهناك من يستخدمون طُرقاً من أجل مساعدتهم على الاسترخاء قبل الذهاب إلى النوم. يستطيع المريضُ وقايةَ نفسه من أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين عن طريق ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة. إن الجلوس فترات طويلة في النهار يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. لذلك، لابد من زيادة النشاط الجسدي خلال النهار من أجل تخفيف ظهور الأعراض ليلاً. هناك بعضُ النشاطات الخاصة التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. ومن هذه النشاطات:
تدليك الأطراف المصابة بهذه المتلازمة.
الاستحمام بماءٍ ساخن أو بارد.
استخدام الحرارة أو أكياس الجليد على الأطراف المصابة بالمتلازمة.
المشي أو التمطيط.
إذا لم تكن هذه التغييرات مفيدةً من أجل تخفيف الأعراض، فقد يكون المريض في حاجةٍ إلى تناول الأدوية. لا يوجد دواءٌ واحد يصلح لجميع مرضى مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. وهذا ما يعني أن المريض قد يكون مضطراً إلى تجربة أدوية مختلفة، بجرعاتٍ مختلفة، من أجل العثور على الدواء المناسب. وقد يتطلب الأمرُ عدة محاولات للوصول إلى هذا الدواء. إنَّ بعض الأدوية المستخدمة في معالجة مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين تُستخدم أيضاً من أجل معالجة داء باركنسون. ويقوم عمل بعض هذه الأدوية على إنتاج مادة الدوبامين، في حين يقوم عمل قسم آخر منها على محاكاة مفعول الدوبامين. وفي الحالتين، فإن هذا يساعد على ضبط وتقليل الدافع الذي يجعل المريض يحرِّك ساقيه. هناك أدويةٌ أخرى قادرةٌ على معالجة مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين أيضاً. ومن هذه الأدوية:
أدوية الصَّرَع.
مُرخيات العضلات.
أدوية الألم المُستخرجة من المواد المُخدِّرة.
أدوية النوم.
ومن الممكن في معظم الحالات أن يتحقق مفعولٌ أفضل من خلال استخدام مزيج من هذه الأدوية. إن للأدوية آثاراً جانبيةً غير مرغوبة في كثيرٍ من الحالات. يجب أن يسأل المريض طبيبه عن الآثار الجانبية المتوقَّعة. ويستطيع المريض تغيير الدواء إذا ظهرت أعراض جانبية سيئة. وقد يتطلب الأمر بعض الزمن من أجل العثور على أسلوب المعالجة النافع للمريض. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الأدوية مفيدةً في تخفيف أعراض مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين فترةً من الزمن، لكن هذه الفائدة تزول بعد ذلك. وقد يبدأ ظهور الأعراض في وقتٍ أبكر من اليوم. إن هذه المشكلات شائعة. وإذا حدثت، فمن الممكن تغيير الدواء.
الخلاصة
إن مُتلازِمة تَمَلمُل الساقين تُسبِّب لدى المريض دافعاً قوياً من أجل تحريك ساقيه. وغالباً ما يترافق ظهور هذا الدافع مع أحاسيس غريبة مزعجة في الساقين. إن تحريك الساقين يؤدي إلى التخلص من هذه الأعراض أو إلى تخفيفها. في معظم الحالات، لا يوجد سببٌ واضحٌ لمُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. لكن الأبحاث تشير إلى أن السبب الحقيقي لهذه المتلازمة هو الاستخدام غير الصحيح لعنصر الحديد في الدماغ، أو قلة وجود هذا العنصر في الدماغ. ومن الممكن أيضاً أن تكون هذه المتلازمة ناتجةً عن عوامل وراثية، أو عن إصابة عصبية، أو عن بعض الأدوية. لا يوجد شفاءٌ لمُتلازِمة تَمَلمُل الساقين. لكن ضبط الأعراض أمرٌ ممكن. تشتمل المعالجة على إدخال تغييرات على نمط الحياة، بالإضافة إلى استخدام الأدوية. ويكون هدفُ المعالجة:
تخفيف الأعراض أو التّخلص منها.
معالجة أو تصحيح الأسباب الكامنة التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور الأعراض أو إلى تفاقمها.
تحسين نوم المريض.
مُتلازِمةُ تَمَلمُل الساقين حالةٌ ترافق المريض طوالَ حياته. ولابدَّ من استشارة الطبيب من أجل الحصول على مزيدٍ من المعلومات المفيدة من أجل التَّعايش مع هذه الحالة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق