عُيوبُ الأنبوب العَصَبي
تحدث عُيوبُ الأنبوب العَصَبي عندما لا يكتمل تخلُّق النُّخاع الشوكي والدِّماغ خلال تشكُّل الجَّنين في الرَّحِم.
في بداية الحمل، يبدأ تشكُّلُ الدماغ والحبل الشَّوكي من صفيحة مُسطَّحة تلتفُّ فيما بعد لتشكِّل أنبوباً طويلاً. ينمو هذا "الأنبوبُ العصبي" ليشكِّل الدماغَ والنخاع الشوكي. إذا لم ينغلق الأنبوبُ بالكامل، فإنَّ أيَّ جزء يبقى مفتوحاً يصبح عَيباً وِلادياً. تختلف عُيوبُ الأنبوب العَصَبي من حيث الشدَّة، فبعضُها يمكن أن يكون خفيفاً دون أعراض أو مع أعراض قليلة، في حين يمكن أن يكون بعضها مميتاً. لا يُعرف سببُ ظهور عيوب الأنبوب العصبي على وجه التحديد، ولكن يمكن أن يفيد تناولُ أحد أنواع الفيتامينات ب الذي يُدعى الفولات (أو حمض الفوليك) قبلَ الحمل أو خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل. ويوجد حمضُ الفوليك بجرعات عالية على شكل دواء يُمكن الحصول عليه بموجب وصفة من الطبيب. كما يوجد في أقراص الفيتامينات التي تُؤخَذ يومياً، وفي فيتامينات ما قبل الولادة، وفي بعض الأطعمة أيضاً.
مقدِّمة
تحدث عُيوبُ الأنبوب العَصَبي عندما لا يكتمل تخلُّق النخاع والدماغ في أثناء تشكُّل الجنين في الرحم. في بداية الحمل، يبدأ تشكُّلُ الدِّماغ والحبل الشوكي من صفيحة مسطَّحة تلتفُّ فيما بعد لتشكِّل أنبوباً طويلاً. ينمو هذا "الأنبوب العصبي" ليكوِّن الدماغَ والنخاع الشوكي. وإذا لم ينغلق الأنبوب بالكامل، فإنَّ أيَّ جزء يبقى مفتوحاً يُصبح عَيباً وِلادياً أو خِلقياً. يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي عيوبَ الأنبوب العصبي. كما يتناول الطريقة التي تسمح للنساء اللواتي سبق أن أنجبن أطفالاً مصابين بعُيوب الأنبوب العَصَبي بتفادي هذه العيوب في المستقبل من خلال تناول حمض الفوليك.
عُيوبُ الأنبوب العصبي
من الأمثلة على عُيوب الأنبوب العَصَبي العمود الفقري المشقوق (السِّنسِنَةُ المَشقُوقة) وانعدام الدماغ والقيلة الدماغية. تختلف عُيوب الأنبوب العَصَبي من حيث الشدة. بعضها، مثل الحبل الشوكي المشقوق، يمكن أن يكون خفيفاً دون أعراض أو بأعراض قليلة، في حين يمكن أن يكون بعضها مميتاً، مثل انعدام الدماغ. يمكن أن تسبِّب بعضُ أدوية الصرع ظهورَ عيوب الأنبوب العصبي. كما تكون عُيوب الأنبوب العَصَبي متكرِّرة الظهور في الأسرة أحياناً، أو قد تكون مرضاً وراثياً.
الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي
لا يُعرف بالضبط سببُ عيوب الأنبوب العصبي، ولكن يمكن أن يفيد تناول أحدُ أنواع الفيتامينات ب الذي يُدعى الفولات (أو حمض الفوليك) قبلَ الحمل أو خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل. تُظهِر الدراساتُ الجديدة أنَّ الأمهات اللواتي يتناولن حمض الفوليك قبل وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يمكنهن التقليل من احتمالات حدوث عيوب الأنبوب العصبي. يبدو أنَّ بعض الأَجِنَّة يكونون في حاجة كبيرة إلى هذا الفيتامين، لذلك من المهم أن تتناول المرأةُ التي سبق أن أنجبت طفلاً بعُيوب الأنبوب العَصَبي كمِّيات إضافية من حمض الفوليك. يوجد حمضُ الفوليك بجرعات عالية في أدوية يمكن الحصول عليها بموجب وصفة من الطبيب. كما يوجد في أقراص الفيتامينات التي تُؤخَذ يومياً، وفي فيتامينات ما قبل الولادة، وفي بعض الأطعمة. يجب أن تتناولَ المرأةُ التي سبق أن أنجبت طفلاً بعُيوب الأنبوب العَصَبي أربعة ميليغرامات من حمض الفوليك كلَّ يوم عندما تكون على وشك الحمل. وعلى المرأة أن تراجع الطبيب كي يصف لها الجرعة الصحيحة. من غير الآمن أن تتناولَ المريضةُ عدَّةَ أقراص من أقراص الفيتامينات المتعدِّدة كلَّ يوم لكي تحصل على الجرعة الصحيحة من حمض الفوليك؛ وهذا لأنَّ الجرعات الزائدة من الفيتامينات قد تكون ضارَّة. حتى إذا كانت المرأةُ تتناول مانعاً للحمل، ولا تفكِّر في الحمل، فإنَّه يبقى من المهم أن تتناول جرعةً صغيرة (0.4 مغ) من حمض الفوليك كلَّ يوم.
الحمل الجديد
من المهمِّ أن تتناولَ المرأةُ التي سبق أن أنجبت طفلاً مُصاباً بعُيوب الأنبوب العَصَبي كمِّيات إضافية من حمض الفوليك عندما تخطِّط لحملٍ جديد؛ وذلك لأنَّ الأنبوبَ العصبي ينغلق قبل أن تدركَ معظمُ النساء أنَّهن حوامل. يتراوح احتمالُ ولادة طفل آخر مصاب بعُيوب الأنبوب العَصَبي بين اثنين وأربعة بالمائة عادة، أي بين واحد من كلِّ ثلاثين وواحد من كلِّ خمسين. وبالنسبة لمعظم النساء، وليس كلهن، يتراجع الخطرُ بمعدَّل الثُّلثين إذا تناولت الأمُّ الجرعةَ الموصى بها قبل الحمل وخلاله.
الخلاصة
إذا سبق للمرأة أن أنجبت طفلاً مُصاباً بعيبٍ في الأنبوب العَصَبي، وكانت تفكِّر في حمل جديد، فعليها أن تتذكَّر النقاط الأربع التالية:
استخدام طريقة فعَّالة لمنع الحمل إلى أن تقرِّر الحمل.
الحديث مع الطبيب قبل التوقُّف عن استخدام مانع الحمل وطلب وصفة حمض الفوليك.
البدء بتناول حمض الفوليك قبل الحمل.
الاستمرار بعد الحمل بتناول حمض الفوليك كلَّ يوم حتَّى يقرِّر الطبيبُ ضرورةَ التوقُّف عنه
0 التعليقات:
إرسال تعليق