تغيُّرُ الساعة البيولوجيَّة (تَلَكُّؤُ النَفَّاثَة) Jet lag هو شعورٌ بالتَّعب والتَّشوُّش الذهني بعد رحلةٍ طويلةٍ بالطائرة،
وذلك نتيجةً لصعوبة تكيُّف الجسم مع المنطقة الزمنيَّة الجديدة.
قد يؤثِّرُ تغيُّرُ الساعة البيولوجيَّة في نمط نوم الشخص، ويجعله يشعر بالنُّعاس والوهن.
كلَّما ازداد عددُ المناطق الزَّمنيَّة التي تقطعها رحلةُ الطيران الطويلة، كان تغيُّر الساعة البيولوجيَّة أكثرَ حِدَّةً.
أسباب حدوث تغيُّر الساعة البيولوجيَّة
جرى تقسيمُ العالم إلى 24 منطقة زمنيَّة مختلفة؛ حيث يؤدِّي عبورُ المناطق الزَّمنيَّة إلى تشويش ساعة الجسم الطبيعيَّة اليوميَّة. تُسيطر ساعةُ الجسم على نمط النَّوم والاستيقاظ؛ كما أنَّها تؤثِّر في:
الشهيَّة.
الهضم.
عادات التَّبرُّز.
إدرار البول.
درجة حرارة الجسم.
ضغط الدَّم.
تُضبَط ساعةُ الجسم بشكل تلقائي وفقاً للتوقيت المحلِّي للشخص، بحيث يشعر بالجوع صباحاً وبالحاجة إلى النَّوم مساءً. وعندما يسافر الشخصُ عبر عدَّة مناطق زمنيَّة، فقد تحتاج ساعةُ جسمه إلى بعض الوقت للتَّكيُّف مع النظام اليومي الجديد.
علاج تغيُّر الساعة البيولوجيَّة
قد يكون تغيُّرُ الساعة البيولوجيَّة مشكلةً إذا كان الشَّخصُ يسافر بالطائرة لمسافاتٍ طويلةٍ وبشكلٍ مُتكرِّر، إلاَّ أنَّه لا يُسبِّبُ أيَّةَ مشاكلَ صحيَّة طويلة الأمد أو خطيرة.
تزول الأعراضُ بعدَ بضعة أيَّام في معظم الحالات، دون الحاجة إلى استعمال علاج. ولكن، من شأن الإرشادات التالية أن تساعدَ على تخفيف آثار الإصابة بتغيُّر الساعة البيولوجيَّة.
عندَ الوصول إلى وجهة السفر ينبغي القيام بما يلي:
تأسيس روتين جديد، بحيث يجري تناولُ الطعام والنَّوم في الأوقات الصحيحة للمنطقة الزَّمنيَّة الجديدة، وليس وفقاً للتوقيت المعتاد لتناول الطعام والنَّوم في المنطقة الزمنية السابقة.
تجنُّب أخذ قيلولةٍ فورَ الوصول، حيث يُفضَّلُ بقاءُ الشخص في نشاطٍ مستمرٍّ حتَّى حلول موعد الوقت الصحيح للنَّوم، حتى لو كان مُتعَباً بعد رحلة طيرانٍ طويلة، حيث إنَّ هذا السلوكَ سوف يُساعد الجسمَ على التَّكيُّف بشكلٍ أسرع.
قضاء الوقت في الهواء الطَّلق، إذ يُساعد الضَّوءُ الطبيعي الجسمَ على التَّكيُّف مع الروتين الجديد.
وفي حال استعمال أدوية في أوقاتٍ مُعيَّنةٍ من اليوم، مثل موانع الحمل الفمويَّة أو الأنسولين، فينبغي طلب الإرشاد من الطبيب أو الصيدلاني قبل السفر.
الوقاية من الإصابة بتغيُّر الساعة البيولوجيَّة
ليس بالإمكان منع حدوث الإصابة بتغيُّر الساعة البيولوجيَّة، ولكن هناك أمورٌ يمكن القيامُ بها لخفض آثارها؛ فمثلاً، ينبغي أن يحرص الشخصُ على الحفاظ على أكبر مقدارٍ من الماء في جسمه قبلَ الطيران وعلى شرب الكثير من السوائل خلال الرحلة، وأن يحاولَ أخذ قسطٍ من الراحة خلال فترة الطيران بأن يأخذ قيلولةً قصيرة.
الأشخاص المُعرَّضون للإصابة بتغيُّر الساعة البيولوجيَّة
يمكن أن يُصابَ الأشخاصُ من مختلف الأعمار بتغيُّر الساعة البيولوجيَّة، ولكنَّها تكون أكثرَ شيوعاً عند الأشخاص الذين تجاوزت أعمارُهم الستين سنة. ويُعتَقدُ أنَّ الإصابةَ بهذه الحالة تكون أقلَّ شيوعاً عند الرُّضَّع والأطفال، إلا أنَّه لا يوجد ما يكفي من الإحصائيَّات لمعرفة معدَّلات إصابة الأطفال والرُّضع بهذه الحالة
0 التعليقات:
إرسال تعليق