نوبةُ الصرع
تُصيب نوبةُ الصرع الكبير جسمَ المريض كله. وهي تجعل عضلات الجسم مُتيَبسةً قاسية قبل أن تتوتَّرَ من جديد، وتختلج على نحو لا يمكن ضبطُه.
وقد تستمرُّ نوبةُ الصرع الكبير مدةً تتراوح من عدة ثوانٍ إلى عدة دقائق. الطورُ التوتُّري هو المرحلةُ الأولى من نوبة الصرع الكبير. ويستمر هذا الطورُ من عشر ثوان إلى عشرين ثانية. ويحدث ما يلي خلال الطور التوتُّري:
يفقد المريضُ وعيه.
يفقد المريضُ سيطرتَه على عضلاته؛ فالعضلاتُ تتقلص على نحو مفاجئ، وتصبح قاسية صلبة.وهذا ما يجعل المريضَ يقع على الأرض.
تُدعى المرحلةُ الثانية من نوبة الصرع الكبير باسم الطور الرمعي. وتستمر مدة تقل عن دقيقتين عادة؛ حيث تختلج العضلاتُ على نحو غير قابل للسيطرة خلال الطور الرمعي. وهي تتقلَّص ثم تسترخي على نحو متكرِّر. تحدث نوبةُ الصرع الكبير بسبب نشاط كهربائي شاذ في الدماغ. ويكون السببُ الدقيق لهذه التغيُّراتِ الكهربائيَّة غير معروف في نصف عدد الحالات تقريباً. ولا يعني تعرُّضُ الشخص لنوبة الصرع الكبير أنَّه سوف يتعرَّض لها في المستقبل مرةً أخرى بالضرورة. تُستخدم الأدويةُ المضادَّة للنوبات من أجل ضبط نوبات الصرع. وهنالك أدوية مختلفة كثيرة متوفِّرة.
مقدمة
تصيب نوبةُ الصرع الكبير جسم المريض كله. وهي تجعل العضلات مُتيبسة قاسية قبل أن تتقلص وتختلج على نحو غير مضبوط. وقد تستمر نوبةُ الصرع الكبير مدة تتراوح من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق. تحدث نوبةُ الصرع الكبير بسبب مشكلات متعلِّقة بالنشاط الكهربائي في الدماغ. إنَّ الكثير من الأشخاص الذين يصابون بنوبة الصرع الكبير لا يصابون بها مرة أخرى على الإطلاق. لكنَّ بعضَ الأشخاص يمكن أن يكونوا في حاجة إلى تناول الأدوية المضادة للنوبات كلَّ يوم من أجل الوقاية من تلك النوبات. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية نوبات الصرع الكبير. وهي تتناول أعراض هذه الحالة وأسبابها، بالإضافة إلى سُبُل معالجتها.
نوبة الصَّرَع الكبير
الدماغُ هو مركز التحكُّم في الجسم. ويصدر الدماغ أوامره فيما يتعلق بكيفية الحركة والعمل إلى العضلات وإلى بقية أجزاء الجسم، وذلك من خلال الأعصاب. هنالك مناطق محدَّدة في الدماغ تتحكَّم بمناطق محددة من الجسم. وهناك مناطق تتحكم بالرؤية. كما أنَّ هنالك مناطق أخرى تتحكَّم ببعض الوظائف، كالذاكرة والحركة والحس. تقوم العَصَبونات، أو الخلايا العصبية، بإرسال الإشارات الكهربائية والكيميائية فيما بينها. وهذه العمليةُ ضرورية حتى يقوم الدماغ بوظائف الحس والتفكير، وإصدار الأوامر للعضلات. تحدث النوباتُ الصرعيَّة بسبب نشاط كهربائي شاذ في الدماغ. وتعتمد أعراضُ النوبة على المنطقة الدماغية المتأثِّرة بهذا النشاط؛ حيث تظهر النوباتُ عندما تقوم مجموعاتٌ من الخلايا العصبية في الدماغ بإرسال إشارات خاطئة. نوبةُ الصرع الكبير هي نوعٌ من النوبات التي تصيب الدماغَ كله. ويعني اسمُ هذه الحالة باللغة الفرنسية "المرض الكبير". يمكن أن تكونَ هناك حالاتٌ صحِّية مسؤولة عن إطلاق نوبة الصرع الكبير، وذلك كالانخفاض الشديد في سُكر الدم، أو السكتة. لكنَّ القسمَ الأكبر من حالات نوبات الصرع الكبير يحدث بسبب الإصابة بمرض الصرع. الصرعُ هو اضطرابٌ دماغي يجعل المريض يصاب بنوبات اختلاجية. من الممكن أن تصيبَ نوبات الصرَع الكبير الأشخاص في أي عمر. وقد تحدث مرةً واحدة في حياة المرء كلها، أو قد تحدث بشكل متكرر.
الأعراض
تعرف نوبةُ الصرع الكبير أيضاً باسم النوبة التوتُّرية - الرمعية. وهناك مرحلتان لنوبة الصرع الكبير:
الطور التوتُّري.
الطور الرمعي.
يستمر الطورُ التوتُّري مدة تتراوح من عشر ثوانٍ إلى عشرين ثانية. وخلال هذه المرحلة، يتعرَّض المريض لما يلي:
فقدان الوعي.
فقدان السيطرة على العضلات، حيث تتقلَّص العضلات فجأة وتصبح قاسية متيبسة. وهذا ما يجعل المريض يقع على الأرض.
يستمر الطورُ الرمعي أقل من دقيقتين عادة، حيث تختلج العضلاتُ على نحو غير مضبوط خلال هذا الطور. وهي تتقلَّص ثم تسترخي بشكل متكرر. تظهر علامات وأعراض محددة لنوبة الصرع الكبير لدى بعض الأشخاص، لكن ليس لدى الجميع. كما يشعر بعضُ الأشخاص بأحاسيس تنذرهم بالخطر، وهي ما يطلق عليها اسم أورَة قبلَ نوبة الصرع الكبير. من الممكن أن تشتملَ الأورة على ما يلي:
دوخة.
هلوسة.
خَدَر.
تغيُّرات في الرؤية أو التذوُّق أو الشم أو الحس.
من الممكن أن يزعقَ بعض الأشخاص، أو أن يصرخوا، عند بداية النوبة. وهذا لأنَّ العضلات المحيطة بالحبال الصوتية تتقلص وتجبر الهواء على الخروج. تشتمل الأعراضُ الأخرى التي يمكن أن تحدث خلال نوبة الصرع الكبير على ما يلي:
العض على اللسان أو على الوَجنة من الداخل.
ازرقاق الجلد.
مشكلات تنفسية.
إطباق الفك أو الأسنان.
من الممكن أن يفقدَ بعضُ الأشخاص الذين يصابون بنوبات الصرع الكبير السيطرة على المثانة أو الأمعاء. وهذا ما يمكن أن يحدث خلال النوبة أو بعدها. قد يتعرَّض المريضُ لما يلي بعد نوبة الصرع الكبير:
الإحساس بالتشوُّش الذهني أو التعب.
الصداع الشديد.
من الممكن أن تسبِّبَ نوبة الصرع الكبير ما يلي أيضاً:
فقدان ذاكرة يشمل ما حدث قبل النوبة مباشرة، أو خلال النوبة.
ضعف في جانب واحد من الجسم يستمر عدة دقائق أو عدة ساعات.
يجب الاتصالُ بالإسعاف على الفور إذا رأى المرء شخصاً مصاباً بنوبة. كما يجب تحريك المريض بلطف ليصبح مستلقياً على جانبه، مع وضع شيء طري تحت رأسه. يجب القيامُ بما يلي لمساعدة الشخص الذي يتعرض لنوبة الصرع الكبير:
إرخاء ربطة العنق.
التأكُّد مما إذا كان يضع سوار تحذير طبي.
الانتباه إلى مدة استمرار النوبة.
يجب عدمُ محاولة تقييد حركة الشخص الذي يتعرَّض للنوبة. كما لا يجوز وضعُ أي شيء في فمه، وذلك لأنَّ من الممكن أن يعضَّ المريض على أيِّ شيء يوضع في فمه، أو يبتلعه، خلال النوبة.
الأسباب
تحدث نوبةُ الصرع الكبير بسبب نشاط كهربائي شاذ في الدماغ. ويكون السببُ الدقيق لهذه التغيرات الكهربائية غير معروف في نصف عدد الحالات تقريباً. يمكن أن تحدثَ نوبة الصرع الكبير بسبب مشكلات صحية كامنة. وتشتمل هذه المشكلاتُ على ما يلي:
الأورام الدماغية.
السكتات.
الإصابات الرضية في الرأس.
تعاطي الكحول أو المخدِّرات، أو آثار التوقف عن تعاطيها.
هنالك أسباب أخرى لنوبة الصرع الكبير، ومنها:
متلازمات وراثية.
حالات العدوى، كالتهاب الدماغ أو التهاب السحايا مثلاً.
نقص الأكسجين.
مشكلات في الأوعية الدموية في الدماغ.
يمكن أن تحدثَ نوبات الصرع الكبير بسبب انخفاض مستويات بعض المواد في الدم. ومن هذه المواد:
الكالسيوم.
الغلوكوز، أي السكر.
المغنيزيوم.
الصوديوم.
تظهر لدى بعض الأشخاص عوامل خطورة معينة تجعلهم معرَّضين أكثر من غيرهم لاحتمال الإصابة بنوبة الصرع الكبير. إن وجود أحد عوامل الخطورة، أو أكثر من عامل، لا يعني بالضرورة أن الشخص سوف يصاب بالنوبة. كما أنَّ من الممكن أن تظهر هذه الحالة لدى أشخاص ليست لديهم عوامل خطورة. تشتمل عواملُ الخطورة المتعلقة بنوبات الصرع الكبير على ما يلي:
معاقرة الكحول أو المخدرات.
تاريخ عائلي من الإصابة بالحالات الصحية التي تسبب النوبات.
حالات صحية لها تأثير على توازن الكهارل في الجسم.
نقص النوم المتكرر.
أيُّ إصابة للدماغ تزيد احتمالَ الإصابة بنوبة الصرع الكبير. وقد تحدث إصابات الدماغ بسبب ما يلي:
حالات عدوى سابقة.
السكتات.
حالات الإصابة الرضِّية.
المضاعفات
هنالك بعضُ النشاطات التي يمكن أن تكون خطيرة إذا أصيب المرء بنوبة في أثناء قيامه بها. وإذا كان المرءُ قد تعرض لنوبة في السابق، فعليه الاستحمام بواسطة الدوش بدلاً من حوض الاستحمام، وذلك لتجنُّب الغرق. وإذا ذهب للسباحة، فإنَّ عليه أن يضع طوق نجاة. ولا يجوز أن يسبح وحيداً. إنَّ التعرُّض للنوبة خلال قيادة السيارة، أو قيادة أي آلة، أمر خطير. وفي معظم الأماكن، هنالك قيودٌ مفروضة على قيادة السيارة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق من الإصابة بالنوبات. إن قوة النوبة، أو السقوط خلال النوبة، من الأمور التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة. وتشتمل أنواعُ الإصابات التي يمكن أن تحدث على ما يلي:
الكسور العظمية.
إصابات الرأس.
خلوع المفاصل.
يمكن أن يؤدِّي تكرارُ حدوث النوبات القصيرة إلى تغيرات في الدماغ. وقد يؤدي ذلك إلى جعل الدماغ الطبيعي دماغاً صَرَعياً. تُعرف هذه الحالة باسم "سهولة التأجيج". كلَّما استمرَّت النوبة أكثر، ازداد احتمالُ أن تؤدي إلى تغيُّرات دائمة في بنية الدماغ وعمله.
التشخيص
يُجري مقدم الرعاية الصحية فحصاً جسدياً للمريض. كما يطرح أسئلة عن التاريخ الطبي الشخصي والعائلي. يسأل مقدم الرعاية الصحية عن الوصف التفصيلي للنوبة؛ فالأشخاصُ الذين يتعرَّضون لنوبة الصرع الكبير، يفقدون الوعيَ خلال النوبة ولا يتذكرونها. ولابدَّ من الحصول على وصف النوبة من الأشخاص الآخرين الذين شاهدوها. يُجري مقدم الرعاية الصحية فحصاً عصبياً للمريض. وهذا الفحصُ يتحرَّى عن الأمور التالية:
التناسق، والتوازن، والوضعية.
قوَّة العضلات وتوترها.
المُنعَكسات.
الحواس.
يطرح مقدم الرعاية الصحية أسئلة على المريض من أجل فحص تفكيره وذاكرته وسلامة أحكامه. من الممكن إجراءُ فحوص للدم من أجل البحث عن المشكلات الصحية التي يمكن أن تكونَ سبباً أدى إلى إطلاق النوبة. من الممكن إجراءُ بعض الاختبارات من أجل البحث عن المشكلات الدماغية. وقد تشتمل هذه الاختباراتُ على ما يلي:
مخطط كهربية الدماغ (EEG).
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
المعالجة
لا يعني تعرُّضُ الشخص لنوبة صرع أنه سوف يتعرض لها خلال حياته مرة أخرى بالضرورة. ومن الممكن أن يقررَ مقدم الرعاية الصحية عدم البدء بأي معالجة إلا إذا تعرَّض الشخص إلى أكثر من نوبة. تُستخدَم الأدويةُ المضادة للنوبات من أجل ضبط نوبات الصرع. وهنالك أدوية كثيرة مختلفة متوفرة. على المريض أن يتناولَ الأدوية المضادة للصرع وفقاً لتعليمات مقدم الرعاية الصحية. وعلى المريض أن يستشيرَ مقدم الرعاية الصحية الخاص به دائماً قبل أن يتناول:
أي أدوية أخرى تُباع بموجب وصفة طبية.
أدوية تُباع من غير وصفة طبية.
معالجات عشبية.
ولا يجوز أبداً أن يتوقفَ المريضُ عن تناول الأدوية من غير استشارة مقدم الرعاية الصحية. من الممكن أن تكونَ هناك حاجة إلى الجراحة إذا لم تنجح الأدوية في ضبط الصرع. وتتوفَّر أنواع مختلفة من العمليات الجراحية. على المرء أن يضعَ سوار تحذير طبي إذا كان لديه اضطراب يتعلق بالنوبات الصرعية. وفي هذه الحالة، ينبغي أن يحتوي السوار على ما يلي:
اسم الشخص الذي يجب الاتصال به في الحالات الطارئة.
الأدوية التي يتناولها المريض.
الأدوية التي يتحسَّس منها المريض.
من الممكن أن يكون للنوبات الصرعية أثر سلبي على حياة المريض، حتى بعد أن تصبح تحت السيطرة. وقد يشعر المريضُ بالإحباط نتيجة تعرضه الدائم لخطر الإصابة بنوبات أخرى. ولذلك، قد يكون مفيداً للمريض أن يتحدَّثَ مع أحد المعالجين أو مع أشخاص تعرضوا لنوبات الصرع الكبير في الماضي.
الخلاصة
تصيب نوبةُ الصرع الكبير جسم المريض كله. وهي تجعل عضلات الجسم متيبِّسة قاسية قبل أن تتوتَّر من جديد، وتختلج على نحو لا يمكن ضبطه. وقد تستمر نوبةُ الصرع الكبير مدة تتراوح من عدة ثوانٍ إلى عدة دقائق. الطورُ التوتُّري هو المرحلة الأولى من نوبة الصرع الكبير. ويستمر هذا الطور من عشر ثوان إلى عشرين ثانية. ويحدث ما يلي خلال الطور التوتري:
يفقد المريضُ وعيَه.
يفقد المريض سيطرته على عضلاته؛ فالعضلاتُ تتقلص على نحو مفاجئ وتصبح قاسية صلبة. وهذا ما يجعل المريضَ يقع على الأرض.
تدعى المرحلةُ الثانية من نوبة الصرع الكبير باسم الطور الرمعي. وتستمر مدة تقل عن دقيقتين عادة، حيث تختلج العضلات على نحو غير قابل للسيطرة خلال الطور الرمعي. وهي تتقلَّص ثم تسترخي بشكل متكرر. تحدث نوبةُ الصرع الكبير بسبب نشاط كهربائي شاذ في الدماغ. ويكون السببُ الدقيق لهذه التغيرات الكهربائية غير معروف في نصف عدد الحالات تقريباً. من الممكن أن تحدثَ نوبة الصرع الكبير بسبب مشكلات صحية كامنة. وتشتمل هذه المشكلاتُ على ما يلي:
الأورام الدماغية.
السكتات.
الإصابات الرضِّية في الرأس.
تعاطي الكحول أو المخدرات، أو آثار الكف عن تعاطيها.
هنالك أسبابٌ أخرى لنوبة الصرع الكبير، ومنها:
متلازمات وراثية.
حالات العدوى، كالتهاب الدماغ أو التهاب السحايا مثلاً.
نقص الأكسجين.
مشكلات في الأوعية الدموية في الدماغ.
لا يعني تعرُّضُ الشخص لنوبة الصرع الكبير أنه سوف يتعرض لها في المستقبل مرة أخرى بالضرورة. وقد يقرر المرء عدم البدء بالمعالجة إلى أن يصاب بأكثر من نوبة واحدة. تُستخدَم الأدويةُ المضادَّة للصرع من أجل ضبط نوبات الصرع. وهنالك أدوية مختلفة كثيرة متوفِّرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق