مرض يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم وهو عبارة عن ضمور في خلايا المخ السليمة يؤدي الى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية
/ الذهنية، وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالات من حالات الجنون المؤقت ويؤذي المهارات العقلية والاجتماعية مما يؤدي الى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية.
سمي هذا المرض على اسم العالم الألماني ألويسيوس ألْتْسْهَيْمَر Luis Alzheimer الذي قدم وصفا دقيقا له.
أنواع مرض الزهايمر.
هناك نوعان من مرض الزهايمر:
نوع وراثي.
وهذا ينتقل عن طريق الجينات الوراثية من أحد الوالدين أو كليهما، وهو نوع غير منتشر ويحدث بنسبة 10% لمن هم أصغر من 65 عاماً،
2. نوع فردي.
أي لا يحدث عن طريق الوراثة، ويحدث لمن هم أكبر من 65 عاماً.
أسباب مرض الزهايمر.
ما هو مؤكد لدى باحثو مركز A1 الطبي – ألمانيا هو أنه بمجرد ظهور المرض يكون قد سبقته عملية موت وتحلل طويلة تمتد لسنوات لخلايا المخ المنوط بها حفظ المعلومات واسترجاعها.
السبب الأكثر دقة حسب ما أكده باحثونا من أنه بتقدم العمر تترسب بروتينات نشوانية لها بنية تعرف ب ” صفحات بيتا المطوية ” وهي التي تتراكم داخل الخلايا العصبية المركزية مما يؤخر التيارات العصبية أو يعطلها أو يدمر المسارات نفسها.
ومن الأسباب الرئيسية الأخرى للإصابة بمرض الزهايمر:
السن:
مما لا مجال فيه للشك أن تقدم السن هو أكثر العوامل المشجعة لظهور المرض، حيث أن غالبية المرضى يصابون به بعد سن الخامسة والستين. وتزداد فرصة المرض بنسبة الضعف كل خمسة أعوام تالية لهذا السن حتي تصل لأعلى نسبة 50% عند سن 85
الأسباب الوراثية:
لوحظ أن فرصة ظهور المرض تصبح ضعفين أو ثلاثة عند الأشخاص الذين أصيب أحد والديهم أو أجدادهم أو اجداد اجدادهم بهذا المرض مقارنة بالأشخاص الطبيعيين
أمراض الأوعية الدموية:
المقصود بها الأمراض التي تؤثر علي الأوعية الدموية الموجودة في المخ أو تغير هذا العضو الحساس.
إصابات الرأس:
هناك دلائل قوية على أن إصابات الرأس الخطيرة تزيد من فرص الإصابة بالمرض.
أعراض مرض الزهايمر.
تبدأ الأعراض بتدهور في الذاكرة القريبة وليست الذاكرة البعيدة، إذ يصاب الشخص بالنسيان وسرعان ما يفقد التركيز، إذا تمت مقاطعته في أشياء أخرى. ونجده أيضاً ينسى أسماء الأشياء، خصوصاً تلك التي لا يستخدمها يومياً.
ونجد كبار السن يخرجون من المنزل ولا يتذكرون العنوان. ثم تتطور الحالة بفقدان التمييز وعدم معرفة الأماكن وعدم القدرة على التفكير والحساب والاستيعاب والتحدث والتعلم وتقدير الأمور، بالإضافة الى زيادة الوساوس والهلوسة، وينتهي الأمر بهم مقعدين لا يستطيعون رعاية أنفسهم مع حدوث أنواع من التشنج.
مراحل مرض الزهايمر.
المرحله المبكرة :
وهي غالباً ما تأتي دون الانتباه لها، فيتجاهلها الأقرباء والناس وقد يرجعونها لتقدم العمر أو الشيخوخة، ويلاحظ في هذه المرحلة ظهور بعض الأعراض مثل الصعوبة في التعبير، فقدان ملحوظ في الذاكرة خاصة لفترات معينه، عدم تقدير الوقت، نسيان الأماكن المعروفة أو المألوفة بالإضافة إلى الاكتئاب أو الغضب.
المرحلة المتوسطة :
وهي عبارة عن فقدان الذاكرة بشكل حاد ولافت للانتباه وعدم تذكر أسماء الأشخاص بسهوله وعجز المريض عن القيام بنشاطاته بسهوله، بالإضافة إلى أن المريض يزداد تعلقاً بالآخرين ، ويحتاج إلى المساعدة للحفاظ على نظافته، كما يمكن أن يصاب بالهذيان.
المرحلة المتأخرة :
وفيها يصاب المريض بصعوبات في الأكل والتغذية، وعدم القدرة على التمييز ومعرفه الأقارب والأشياء المألوفة، كذلك عدم القدرة على الحركة وصعوبات في فهم الأحداث وتفسيرها بالإضافة الى عدم القدرة على التحكم عند قضاء الحاجة.
علاج مرض الزهايمر بالخلايا الجذعية.
بينت النتائج العلاجية التي اجراها مركز A1 الطبي – ألمانيا إن كفاءة الخلايا الجذعية فى علاج مرض الزهايمر ترجع إلى قدرتها على التميز إلى خلايا عصبية جديدة فى المخ وكذلك إفراز العديد من عوامل النمو والعوامل المغذية للخلايا العصبية التي تعمل على تصحيح وظيفة الخلايا العصبية وكذلك تحفيز عملية إعادة تكوين الخلايا، أيضا الخلايا الجذعية لها القدرة على رفع معدل الدفاع الخلوي المضاد للأكسدة، بالإضافة إلى دورها فى تثبيط عملية الموت المبرمج للخلايا.
وقد بينت هذه النتائج تجاوبات ملحوظة في حالة المرضى والإستعادة التدريجية لنشاط الذاكرة والقيام بالمهام الروتينية المعتادة للمريض، و يؤكد المركز أن الكشف المبكر للمرض لدى كادره الطبي المتميز هو احد الأسباب الرئيسية في مقاومة المرض وعلاجه قبل وصوله لحالته النهائية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق