السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 24 سنة، طولي 164 سم، ووزني 74 كلغ، أعاني من أنيميا (نقص الحديد) حادة ومتعبة جدا، وﻻ أعلم ماذا أفعل! مللت من التعب، كل يوم تصيبني حالة دوخة وسرعة في دقات
القلب، وأحس بضيق تنفس كأن نفسي سينقطع كأني أحمل شيئا ثقيلا على ظهري، وحرارة في جسمي من الصدر إلى البطن وفي الظهر، وبرودة ورعشة في كل جسمي، وصداع في عيني، وهذا التعب سبب لي إحباطا واكتئابا وخوفا، أريد أن أتعالج بأي شكل.
مع العلم أني ذهبت للدكتور وقمت بعمل رسم للقلب، ولكنه سليم -بفضل الله وحمده- وقمت بعمل تحليل للدم، وقال: أنت مصابة بأنيميا حادة جدا. وكتب لي علاجا وهي حبوب فروز وعلاج للمعدة، لأني أعاني أيضا من القولون، وعندي إمساك مستمر.
أرجوكم أن تهتموا برسالتي، مللت من التعب وأنا في سن صغيرة، وأريد أن أعيش حياتي بشكل طبيعي، لأنني إنسانة طموحة جدا ونشيطة، لكن تعبي هذا قلب حياتي رأسا على عقب، وأصبحت يائسة، وأحس بتعب وإرهاق من أي مجهود، حتى الصلاة أصبحت أدوخ فيها لدرجة أني أحيانا ﻻ أستطيع إكمالها، ماذا أفعل بالضبط لكي أتعالج وأرجع لطبيعتي؟ وهل هناك نظام غذائي معين يجب أن أتبعه؟ وما هي الأشياء التي يجب علي أن أبتعد عنها؟
أرجوكم أفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعاني الفتيات من فقر الدم أو الأنيميا بسبب سوء التغذية، أو التغذية بطريقة خاطئة مما يؤدي إلى زيادة الوزن وفقر الدم في ذات الوقت، أو بسبب زيادة عدد أيام الدورة أحيانا أو غزارتها، ويمكنك تناول مقويات للدم مثل رويال جلي وأوميجا 3، وحبوب Ferose F تحتوي على حديد وفوليك أسيد، مع تناول بعض العصائر للمساعدة في امتصاص الحديد، والحرص على التغذية الجيدة، وتناول الفواكه والخضروات والبروتين الحيواني، وترك المياه الغازية والوجبات السريعة.
والحديد ليس مهما فقط لتكوين الهيموجلوبين وعلاج فقر الدم، ولكن لصناعة الكثير من الإنزيمات الضرورية للعمليات الحيوية، وبعد حوالي ثلاثة أيام من تناول الحديد يتحسن مستوى تلك الإنزيمات وتتحسن بعض الأعراض، ومنها: زيادة التركيز وتحسن الشهية، وترتفع نسبة الهيموجلوبين للمستوى الطبيعي بعد شهرين من تناول الفيتامينات.
ويعاني كثير من الناس من نقص فيتامين (د)؛ مما يؤدي إلى آلام في المفاصل والعظام، ويمكنك أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، مع تكرارها كل 4 شهور، وشرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان وتناول قرص كالسيوم 500 مج في غير وقت تناول الحديد، حتى لا يؤثر الكالسيوم على امتصاص الحديد.
وتتم الوقاية من الإمساك من خلال شرب الماء والعصائر خصوصا عصير الخوخ، وتناول فاكهة التين الطازج أو المجفف المنقوع، والسلطات وزيت الزيتون، والخبز الأسمر وشوربة الشوفان وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، مع تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة مرتين يوميا للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس fybogel على كوب من الماء.
ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وحبوب Colospasmin قرص ثلاث مرات يوميا قبل الأكل حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك.
ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون، والكراوية والهيل وإكليل الجبل، والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى انتظام حركة القولون والمساعدة في إخراج طبيعي.
وفقك الله لما فيه الخير
0 التعليقات:
إرسال تعليق